حين يصمت الحرف


حينَ يصمتُ الحرف…

حينَ يصمتُ الحرف، لا يعني أنه غاب، بل ربما اعتكف في زاوية من زوايا القلب يتأمل، يتطهّر من ضجيج اللحظة، ويبحث عن معنى أعمق من اللغة…

1. صمتُ الحرف ليس خواءً

- الحرفُ قلبٌ ينبض

ليس كل صمتٍ موتاً، فالحرف قد يصمت لأنّ نبضه أعلى من أن يُسمع. في لحظات التأمل، يختار الحرف أن يهمس في داخلك، أن يصير نَفَسًا، لا نصًا.

- الكتابة ليست دائمًا إنقاذًا

نكتب حين نغرق، لكننا أحيانًا نصمت حين نحب، حين نحزن، حين نخشى أن تفسد الكلمة ما حفظه الصمت.

2. الكتابة لحظة صدق لا تُجبر

- حين نكتب بالإكراه، نموت

الكتابة ليست فرضًا، بل حنين. إن كتبت مجاملةً أو تكلّفًا، فلست كاتبًا بل ناسخُ وجعٍ مستأجر.

- كلّ حرفٍ روحٌ، لا تجبرها على الظهور

دع الحرف يأتيك حين يشتاق إليك، لا حين تطلبه أن يُرضي الآخرين.

3. ماذا نفعل حين يصمت الحرف؟

- نُصغي لداخلنا

أجمل ما تفعله عندما يصمت الحرف هو أن تُنصت. قد يكون الصوت فيك لا في الخارج.

- لا تخف من الصمت

الصمت أحيانًا يكون المرحلة التي تسبق الانفجار الإبداعي. احتضن الصمت… فهو لغة الحرف حين يُفكر.

خاتمة التدوينة

الحرف لا يموت، لكنه مثلنا… يتعب. يختار الانزواء ليعود أقوى. لا تخف إذا صمتَ، بل انتظر، ففي جوف الصمت، قصيدة تنمو.

رحيق الضاد
elwajdi.blogspot.com